رفة العين هي إحدى أكثر المشكلات الشائعة بالنسبة للعيون، وهي ترتبط في التراث المجتمعي ترتبط ببعض الخرافات، فيقال أن حدوث رفة العين يُنذر بأن هناك حدث شؤم سوف يقع إذا كانت بالعين اليسرى، أما إذا كانت الرفة بالعين اليمنى فتكون آنذاك دعوة للاستبشار، لكن بالطبع كلا الأمرين محض خرافة، وقد تمكن العلماء من الكشف عن الأسباب الحقيقية لحدوث رفة العين وتوصلوا إلى طرق علاجها.
لماذا تحدث رفة العين ؟
باختصار رفة العين او نفضان الجفن هي عبارة عن شد عضلي، حيث أن العضلة الدائرية المحيطة بتجويف العين، حين تتعرض للإجهاد تنقبض، وذلك الانقباض اللا إرادي المفاجيء تنتج عنه رفة العين
أسباب رفة العين :
رفة العين إذا استمرت لفترة طويلة أو كانت مقترنة بحرقة داخل العين، فهي في تلك الحالة قد يكون المسبب لها أحد أمراض العيون، وحينها لابد من مراجعة الطبيب المختص للتحقق من ذلك، وبنسبة ضئيلة قد تكون مؤشراً لاضطراب عقلي، أما بالنسبة لـ رفة العين الثانوية الشائعة فقد حدد العلماء عدة مسببات أخرى هي :
- الإجهاد : رصدت الأبحاث العلمية أن النسبة الغالبة من حالات رفة العين ،كان المسبب لها حالة الإجهاد المستمر المُعرض لها الشخص.
- الأرق : عدم الحصول على قدر كافي من النوم يؤدي لانقباض عضلات محيط العين، وبالتالي يؤدي إلى حدوث رفة العين بشكل متكرر.
- الملوثات : تعرض العين للأتربة أو الملوثات الملوثات العالقة بالجو تصيبها بـ رفة العين.
- جراحات العيون : تحدث رفة العين بكثافة بعد إجراء أي عملية جراحية بالعيون، ويؤكد الأطباء أنها في هذه الحالة أثر طبيعي يزول مع الوقت ولا يدعو للقلق.
- التدخين : يُعد التدخين على المدى البعيد أحد العوامل المؤدية لمرض التصلب العضلي المتعدد، وذلك لأنه يُضعف العضلات ويدفعها للتشنج، ومن ثم يكون التدخين من أخطر أسباب رفة العين.
مضاعفات رفة العين :
رفة العين لا تعد مصدراً للخطورة في ذاتها وبالأخص النوع العشوائي أو الثانوي منها، ولكن هذا لا يعني أن يتم إهمال معالجتها خاصة إذا استمرت لفترة طويلة، وذلك لما يمكن أن تتفاقم إليه وما تحدثه من أضرار مثل:
- الحساسية الضوئية : قد يؤدي استمرار رفة العين إلى الإصابة بحساسية الضوء، التي تعني عدم قدرة العين على تحمل وهج الضوء المعتاد، فلا يعد الشخص قادر على النظر إلى الشاشات أو التواجد في محيط أي مصدر إضاءة ساطع، ويظهر تأثير تلك الحساسية بشكل كبير خلال عمليتي الكتابة أو القراءة.
- مضاعفة التشنجات : رفة العين إذا كانت دائمة التكرر فهذا يعني أنها لن تبق على ذات الوتيرة إلى الأبد، فمع كثرة التكرار يزداد المعدل العددي ومستوى الشدة، وقد تصل شدة تشنجات الجفن للدرجة التي يضطر معها الشخص إلى غلق العين لعدة ساعات.
- صعوبة الرؤية : مع استمرار رفة العين لفترات طويلة يزداد احتمال تعرض العين للإصابة باضطرابات بالرؤية.
- التشنج الوجهي : من بين مضاعفات رفة العين هو الأكثر ندرة، لكن هذا لا يمنع أن حدوثه محتمل، وفي تلك الحالة تمتد التشنجات من الجفن لأكثر عضلة من عضلات الوجه، غالباً ما تكون في جانب واحد منه وبمحيط منطقة الفم.
علاج رفة العين :
علاج رفة العين ينقسم إلى نوعين، أولهما يرتكز على تغيير العوامل التي أدت في الأساس إلى رفة العين ، أى حصول المرء على أقساط مناسبة من الراحة، والحد من الأنشطة التي تتسبب في إجهاد العين، كالقراءة لوقت طويل أو الاقتراب من شاشة الكمبيوتر لساعات عديدة.
أما النوع الثاني من العلاج فهو الذي يحدده طبيب العيون، والذي تكون استشارته في الأمر ضرورية إذا استمرت رفة العين لفترة طويلة، وهو غالباً ما يصف للمريض علاجاً مضاداً للانقباض، سواء كان دواءً عن طريق الفم أو بالحقن في إطار العين المصابة.