الرئيسية - نصائح ومعلومات - إذا كنت مصاباً بأحد هذه الأمراض.. احذر أمراض الكلى
إذا كنت مصاباً بأحد هذه الأمراض.. احذر أمراض الكلى
إذا كنت مصاباً بأحد هذه الأمراض.. احذر أمراض الكلى

إذا كنت مصاباً بأحد هذه الأمراض.. احذر أمراض الكلى

أمراض الكلى من أخطر ما يمكن أن تتعرض له الصحة العامة للإنسان، وذلك لأن الكلى من أجهزة الجسم النبيلة التي تدعم صحته وتوفر له الوقاية، كونها أحد الأعضاء المسئولة عن فصل الممرضات والسموم عن الدم ولفظها إلى خارج الجسم، ومن ثم فإن تعرض الكلى لأي من الإصابات المحتملة ومنها الحصوة أو الالتهاب أو الفشل الكلوي، فإن هذا كله لا يكون إلا مجرد بداية لسلسلة أخرى من الأمراض كنتيجة لتضرر هذا العضو الحيوي، وأسباب أمراض الكلى عديدة وكل شخص لا يتخذ التدابير الوقائية معرض لها، لكن وفقاً لما توصل إليه العلماء فأن احتمالات الإصابة بها تزيد عن بعض الناس دون غيرهم، وذلك لأن أمراض الكلى قد تأتي مترتبة على الإصابة بمرض آخر.

أمراض الكلى وعلاقتها بالأمراض الأخرى :

كل شخص مصاب بأحد الأمراض التالي ذكرها ليس عليه أن يفزع، فتعرضه للإصابة بأي من أمراض الكلى ليس أمراً محتوماً، لكن هذا لا يعني أنه -في ذات الوقت- أمراً محتملاً، لكن العلماء وضعوا هذه القائمة وحددوا الأمراض التي قد تضر بالكلى لسبب واحد، هو الحرص على إجراء الكشف الدوري على وظائف الكلى كإجراء احترازي، حيث أن الاكتشاف المبكر للإصابة يساهم بنسبة كبيرة في علاجها والحد من الأضرار المحتملة، وهذه الأمراض وفقاً لتصنيف العلماء هي :

احتباس البول :

إن احتباس البول لهو من أشد المخاطر وأقسى الأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان، وذلك لأن متاعب ذلك المرض لا تقتصر فقط على ما يسببه من ألم، فالأدهى من ذلك والأشد خطورة هو ما يمكن أن ينتج عنه من مضاعفات، وهذه المضاعفات هي الأخرى تكون متدرجة في الشدة والخطورة والأعراض المصاحبة، وأخطر هذه المضاعفات المحتملة لاحتباس البول هي الإصابة بأحد أمراض الكلى ،فباعتبار الكلى أحد أهم الأعضاء البشرية بصفة عامة وأعضاء الجهاز البولي بصفة خاصة، فأن أي اضطراب يصيب هذا الجهاز تكون هي أكثر عضو متضرر، وإذا استمر احتباس البول لفترات زمنية طويلة قد يكون سبباً في التعرض لمرض الفشل الكلوي.

الأسباب التي تقود إلى احتباس البول مختلفة ومتعددة، فهو يأتي نتيجة لضيق مجرى البول نتيجة حصوة أو تضخم البروستاتا، وأيا كانت الأسباب فالنتائج في النهاية واحدة، وهي إصابة الشخص بواحد من أمراض الكلى ،وعليه ينصح الأطباء بعدم إهمال هذا الأمر بتاتاً والحذر منه، والتوجه إلى الطبيب المختص والحصول على استشارته فور الاستشعار بعدم انتظام عملية التبول، وإذا كانت الصعوبة التي يواجهها الإنسان في عملية التبول مقترنة بآلام بالجانبين، فهذا يعد مؤشراً خطيراً ينذره بأن الضرر الذي حاق به قد بدأ يؤثر على سلامة الكلى.

ارتفاع ضغط الدم :

كما يحرص المريض بارتفاع ضغط الدم على قياس معدل ضغط الدم بصفة دورية، فعليه إجراء فحص لوظائف الكلى وسلامتها بذات الصفة والاهتمام، وذلك لأن مريض ارتفاع ضغط الدم يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بنوع من أنواع أمراض الكلى ،وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم يكون مصحوباً بارتفاع في معدلات الكوليسترول في الدم، وارتفاع الكوليسترول من العوامل التي تؤدي إلى إلحاق الأذى بالكليتين، وللتخفيف من احتمال التعرض إلى أمراض الكلى ،ينصح الأطباء مريض ضغط الدم بالحد من تناول ملح الطعام وتقليل كميته بطعامه لأدنى تقدير، مع الحذر من الإفراط في تناول الأغذية المعلبة إذ أنها تحتوي على نسب عالية من الصوديوم “ملح الطعام”، وهذا بالطبع بجانب اتباع نظام غذائي يتلائم مع هذه الحالة المرضية.

المضادات الحيوية :

من أكثر أجزاء الكلى حيوية وحساسية في آن واحد هي ما يعرف باسم كبيبات الكلى، وهي عبارة عن شعيرات دموية غاية في الرقة وكذلك الدقة، وكبيبات الكلى هذه تلعب دور حيوي وواقي للجسم من مخاطر عِدة، إذ أنها هي الموكلة بمهمة فصل الفضلات عن الدم ودفعها إلى مجرى البول لتخليص الجسم من سمومها، ومن ثم يصبح تعرض هذه الشعيرات لأي خلل أحد أخطر أمراض الكلى المحتملة، ومن أخطر العوامل التي قد تقود إلى تضرر كبيبات الكلى هي المضادات الحيوية العلاجية، خاصة التي يستعان بها لعلاج التهابات الحلق الميكروبية أو التهاب الجلد، ولهذا ينصح الخبراء بعدم تناول المضادات الحيوية من تلقاء النفس، ويؤكدون على ضرورة الحصول على استشارة طبيبة متخصصة لوصف العلاج المناسب، وكذا تحديد الجرعات والمدة التي يتم تلقي المضادات الحيوية خلالها، وذلك كله بهدف تجنب ما قد ينجم عنها من أضرار أو التعرض لمرض التهاب الكلى.

الآثار الجانبية للأدوية :

في الواقع أن تسمية هذا الأمر بالآثر الجانبي لبعض الأدوية هو قول مشوب بالتقصير وعدم الدقة، إذ أن الإصابة بـ أمراض الكلى أخطر من أن توصف بمصطلح الأثر الجانبي، الذي جرت العادة على أن يشير إلى بعض المتاعب الوقتية المصاحبة لأنواع محددة من العلاج، والحقيقة العلمية المثبتة التي لا يمكن إنكارها هي أن الأدوية مضرة إذا تم الإسراف في تناولها، ولهذا على كل من يتبع نظاماً علاجياً طويل الآمد أن يستشير طبيبه ويسأل عن الآثار التي قد تنتج عن هذا العلاج، وفي هذه الحالة سيكون من الأفضل الحرص على إجراء فحص دوري على وظائف الكلى، للتأكد من سلامتها والاكتشاف المبكر لأي إصابة قد تلحق بها، وأضرار أمثال هذه الأدوية على الكلى متعددة ولها أكثر من احتمال، فبعض الأقراص الدوائية لا تذوب بالكامل ولا تخرج رواسبها بنسبة 100% مع البول، ومن ثم فإن هذه الآثار تترسب بداخلها وتجعلها عرضة للإصابة بأحد أقسى أمراض الكلى ،وهو الإصابة بالحصوة والتي قد يتطلب تفتيتها التدخل الجراحي إذا فشلت طرق تفتيت الحصوة الطبيعية، أما الاحتمال الثاني والأشد خطراً هو أن الإفراط في بعض الأدوية قد يقود إلى الفشل الكلوى.

الأمراض المتوطنة :

حسب خبراء علم الوبائيات فإن المرض الذي يصنف كأحد الأمراض المتوطنة، هو ذلك المرض الذي يمكنه الانتشار في تجمع إنساني معين دون الحاجة إلى تأثير من عوامل خارجية، وعلى سبيل المثال فأن مرض الجدري المائي يمكن تصنيفه كمرض متوطن، ومن بين المضاعفات الخطِرة المحتملة لإصابة شخص ما بأحد هذه الأمراض، هو تأذي الجهاز البولي وعلى وجه الدقة التعرض لمرض من أمراض الكلى ،ومن أمثلة الأمراض المتوطنة المسببة لـ أمراض الكلى وتدهور وظائفها، مرض التهاب الكبد الوبائي وكذلك مرض الإيدز وأيضاً التعرض للإصابة بدودة البلهارسيا، وكل مصاب بأحد هذه الأمراض عليه الخضوع لكشف دوري لوظائف الكلى، والحل الأمثل في هذه الحالات هو عدم إهمال المرض الأساسي اتقاءً لخطره وخطر مضاعفاته المحتملة.

السكري :

التعايش مع مرض السكري هو ليس شيئاً من دروب المستحيل لكنه في نفس الوقت من الأمور الصعبة، إذ أن مريض السكري يحتاج إلى تعديل نمط حياته بالكامل لاتقاء أضرار مرضه، حيث أن خطورة السكري تكمن في مضاعفاته وتأثيره السلبي على مختلف أعضاء وأجزاء الجسم، كما أنه قد يكون سبباً في تعرض المصاب لأمراض أخرى منها أمراض الكلى ،حيث أن ارتفاع نسبة السكر بالدم تؤثر على سلامة الأوعية الدموية الصغيرة بمختلف أجزاء الجسم، وإذا بلغ هذا الآثر الأوعية الدموية المنتشرة بمحيط الكلى فإنه يلحق بها ضرراً بالغاً، ولهذا ينصح الأطباء مريض السكري بذات الأجراء المطالب به مريض ضغط الدم، وهو إجراء فحص دوري للتأكد من سلامة الكلى وقدرتها على القيام بوظائفها، وكذلك عدم الإخلال بالنظام الغذائي الذي وضعه الطبيب لتجنب مثل هذه المضاعفات.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

عنصر الكالسيوم .. 9 حقائق قد لا تعرفها عنه

عنصر الكالسيوم .. تسعة حقائق قد لا تعرفها عنه

عنصر الكالسيوم تناولته العديد من الدراسات والأبحاث فكشفت النتائج عن العديد من الحقائق المتعلقة به والتي يجب العلم بها لتحقيق الاستفادة الكاملة منه.. فما هي؟