أعراض التوتر تم تحديدها من قبل علماء النفس، وفي ذات الوقت أقروا بأن ظهورها لا يدعو للقلق، حيث أن التوتر عرض نفسي طبيعي يتعرض له كافة البشر، نتيجة للأمور الحياتية الطبيعية وما يتعرضوا له من ضغوط بالعمل وخلافه، إنما تعد هذه الأعراض ناقوساً للخطر في حالة استمرارها لفترات طويلة، فقد يكون حينها تجاوز الشخص التوتر الطبيعي إلى النوع الآخر، والذي يجب التوقف أمامه وطلب النصيحة والعلاج من المختص.
علامات و أعراض التوتر :
اكتشاف المرض هي أول خطوة على الطريق الصحيح للعلاج، ومن هذا المنطلق كان لابد من التعرف على أعراض التوتر ،التي حددها علماء النفس كمؤشرات دالة على حدوث الإصابة به:
آلام الرقبة والأكتاف :
عند الحديث عن أعراض التوتر عادة ما يتم إغفال الجانب العضوي، نظراً لأن التوتر والقلق وما شابههم في الأصل من الأمراض النفسية، إلا أن أعراض التوتر قد تظهر في آثاره الجسمانية، وقد وجدت الأبحاث التي تناولت الأمر أن آلام الرقبة والأكتاف إحدى أعراض التوتر، وهي عَرَض مهمل عادة ما يعتقد أنه ناتج عن طرق الجلوس الخاطئة أو ما شابه، إلا أن ما تم إثباته هو أن التوتر يؤدي إلى شد العضلات، وبالتالي يؤدي إلى حدوث آلام بعضلات الرقبة والأكتاف.
رفة العين :
رفة العين هي إحدى المشكلات الشائعة التي تواجه الكثيرين، وقد تناولتها الأبحاث العلمية وعددت الأسباب التي تؤدي إليها، وقد أقر الباحثون بأن رفة العين أحياناً تكون راجعة لأسباب نفسية، ومن ثم تم إدراجها كأحد أعراض التوتر المحتملة إذا كانت متكررة، حيث يؤدي التوتر إلى شد عضلات محيط العين مما يؤدي لارتجاف الجفن وحدوث الرفة.
متلازمة القيء :
من أعراض التوتر القوية أيضاً هو تكرار الشعور بالغثيان والرغبة في القيء، وتعرف هذه الحالة علمياً بمسمى “متلازمة القيء الدوري”، حيث أكدت الدراسات العلمية على وجود علاقة بين الشعور بالتوتر أو القلق وإفراز الجسم للأدرينالين، كرد فعل طبيعي لمواجهة الشعور بالتوتر الناجم عن الإجهاد الشديد، وقد يتسبب إفراز الأدرينالين في مجموعة أعراض أخرى مصاحبة للقيء، منها إفراز كميات زائدة من العرض وتسارع ضربات القلب والرعشة.
الانفعالات الزائدة :
هذا العرض من أعراض التوتر قد يصعب على الشخص استشعاره من تلقاء نفسه، إنما يمكن أن ينتبه إليه من خلال ما يتلقاه من نصائح من المقربين، فعادة الشخص الذي يميل سلوكه إلى العصبية لا ينتبه لذلك ولا يعترف به، ويؤكد علماء النفس أن من أعراض التوتر حدوث تغييرات سلوكية لدى الفرد، وعادة ما يتسم ذلك التغير بالعصبية المفرطة والانفعالات الزائدة عن الحدود، تكون ناجمة عن التوتر الذي تولد في الأساس نتيجة للضغوط الحياتية.
اضرابات النوم :
أعراض التوتر تظهر بوضوح أكثر في عملية النوم، فقد أجمع علماء النفس على تأثرها البالغ بتعرض الإنسان للتوتر الناتج عن الضغوط، والحقيقة أن اضطرابات النوم التي تترتب على التوتر لا يمكن توصيفها بأشكال معينة، حيث تتفاوت شدة اضطرابات النوم من شخص لآخر وكذا يختلف نوع الاضطراب، فهو لدى البعض يكون عبارة عن حالة أرق والاستيقاظ لساعات متأخرة من الليل، وفي حالات أخرى يكون الاضطراب عبارة عن كوابيس مزعجة تراود الشخص خلال النوم، بل هناك صورة ثالثة لاضطرابات النوم تتمثل في حالة سائدة دائمة من الخمول والرغبة في النعاس.
نزيف الأنف :
تم في وقت متأخر ضم نزيف الأنف إلى أعراض التوتر ،حيث وجدت بعض الدراسات الحديثة أن الأشخاص المصابون بالتوتر يزيد لديهم احتمالية التعرض لهذا النزيف، والذي يكون ناتج عن التوتر بطريقة غير مباشرة، حيث أن الضغوط المتكالبة المحدثة للتوتر تتسبب في العصبية، التي بدورها تؤدي إلى ارتفاع معدل ضغط الدم، ومن هنا ينتج نزيف الأنف كعرض ظاهر للتوتر.
أعراض غريبة :
أعراض التوتر منها ما يتسم بشيء من الغرابة، فهو يكون على شاكلة سلوك مستحدث لم يكن يفعله الشخص من قبل، مثل قضم الأظافر بشكل لا إرادي أو الجز المستمر على الأسنان.. أيضاً الصداع أو الشعور بخدر أو تنميل بالأطراف قد يعد من أعراض التوتر .