تثبيت الوزن يجب الاهتمام به يجب ألا يقل عن الاهتمام بإنقاصه، وذلك تجنباً لحدوث ارتداد وتراكم الدهون بالجسم مرة أخرى، ولذا فقد حدد الأطباء مجموعة الإجراءات التي من خلالها يمكن تثبيت الوزن ،وتجنب التعرض لزيادته مرة أخرى بعد إنقاصه، فما هي تلك الخطوات والإجراءات؟
تثبيت الوزن .. كيف يتم ؟
قدم خبراء التغذية مجموعة نصائح من خلالها يمكن تثبيت الوزن ،والحفاظ على النتائج التي تحققت من خلال اتباع الحميات الغذائية وبرامج التخسيس، وتلك النصائح هي:
الصوم :
“صوموا تصحوا” هو أحد أقوال النبي عليه الصلاة والسلام، وهو قول بالتأكيد صادق وبرهنت الأبحاث العلمية على صحته، وفيما يخص تثبيت الوزن بعد انقضاء مدة الريجيم والوصول إلى الوزن المطلوب، فأن خبراء التغذية ينصحون بالصيام مرتين كل أسبوع أو ثلاث مرات كل شهر، إذ أثبتت التجربة أن صيام أيام متقطعة ومتفرقة على مدار الشهر، يساهم بفاعلية في تثبيت الوزن والحفاظ عليه، ويجنب الفرد الارتداد مجدداً إلى السمنة أو الانجراف إلى النحافة.
تجنب العادات السيئة :
العادات الخاطئة التي أدت إلى الإصابة بأحد أنواع السمنة في البداية، هي ذات العوامل التي قد تؤدي إلى الارتداد إليها بعد إنقاص الوزن، لذا فمن الإجراءات الواجب اتباعها لـ تثبيت الوزن بعد إنهاء الريجيم، هو اجتناب العادات الغذائية السلبية مثل تناول الطعام في أوقات متأخرة، أو تناول الطعام بكميات كبيرة أو تناوله أثناء مشاهدة التلفاز، فكلها أمور تدفع الشخص إلى تناول كميات أكبر من الطعام، وبالتالي فأن الدهون تتراكم بداخل الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.
اتباع نظام غذائي صحي :
تثبيت الوزن مثله كمثل إنقاصه يلزمه اتباع نظام غذائي سليم، ومن ثم فأن انتهاء برنامج الحمية الغذائية المتبع لا يعني تناول الطعام بشراهة، يمكن زيادة قدر الطعام الذي يتم تناوله في كل وجبة، ولكن يجب الحرص على أن يكون ذلك الطعام صحي ومتوازن، على سبيل المثال يجب خفض نسبة السكر بالعصائر والمشروبات بصفة عامة، كذلك يفضل تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه، مع تجنب تناول الأطعمة الدسمة والمحتوية على نسبة دهون مرتفعة.
الرياضة :
الانتظام في ممارسة الرياضة هو أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة للإنسان، لذلك يجب أن نحولها إلى عادة ولا نتوقف عن ممارستها بإتمام عملية التخسيس، فمن بين الفوائد الصحية بالغة التعدد لممارسة الرياضة، أنها تساعد على تثبيت الوزن وتمنع تكون الدهون بالجسم مجدداً، علاوة على ذلك فأن الرياضة تساعد على شد العضلات، وتساهم في التغلب على ترهل الجلد الذي يعقب إذابة الدهون، ولا يُقصد بالرياضة هنا الالتزام بجدول محدد والتوجه إلى الصالات الرياضية، فيمكن ممارسة رياضة خفيفة بالمنزل أو مزاولة رياضة المشي، وجميعها أمور ستفي بالغرض وتحقق النتائج المبتغاه.
التعويض :
الـ Free day أو اليوم الذي يسمح خلاله بتناول قدر من الأطعمة المحذورة، يجب أن يتم تعويضه خلال الأيام التالية، وذلك كي يتم تثبيت الوزن ولا يحدث ارتداد إلى الامتلاء مجدداً، لذا فبعد الحصول على اليوم الـ Free، يجب أن يتم اتباع نظام غذائي سليم وصحي باليومين التاليين له، وذلك لإتاحة فرصة للجسم لإحراق السعرات الحرارية الزائدة، والتي تم اكتسبها خلال ذلك اليوم.
جدول تناول الطعام :
من أجل تثبيت الوزن والحفاظ على الرشاقة والقوام الممشوق، فيجب أن يتخلص الجسم أولاً بأول من أية سعرات حرارية زائدة، وذلك يتحقق من خلال وضع جدول يتم من خلاله تحديد أوقات تناول الطعام، فأن ذلك يحول الجسم إلى آلة حرق الدهون، كذلك يجب تقليص المدة الزمنية التي تفصل بين مختلف الوجبات، وذلك يتحقق من تقسيم قدر الطعام اليومي إلى 5 وجبات، ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين يتم تناولهم بالأوقات الفاصلة بينهما، وذلك لتحفيز الجسم على الاستمرار في حرق الدهون على مدار اليوم.
القياس الدوري للوزن :
هذا الإجراء لا يؤدي بشكل مباشر إلى تثبيت الوزن ،ولكنه ضروري للكشف المبكر عن أي زيادة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الأمر سريعاً، قبل أن يتفاقم في غفلة منا ويرتدد الإنسان إلى الوزن الزائد ثانية، وينصح الأطباء بإجراء ذلك القياس مرة واحدة كل أسبوع.
بوست جميل …بوركت