كل ما يخص او يمت بصلة للتكنولوجيا يتطور بنفس فارق الزمن الدقيق بين انتقالك عينيك الان من سطر الى سطر في هذه المقالة أو من كلمة الى كلمة. ألاف مراكز التكنولوجيا تطور كل يوم وتستثمر مليارات الدولارات في هذا المجال لأن الناتج سيكون اضعاف اضعاف هذا الرقم. سنتحدث في هذا المقال عن اختراع تكنولوجي بديع وسيغير من اسلوب الحياة قريبا مع انتشار هذه التكنولوجيا.
العدسات اللاصقة
انتشرت العدسات اللاصقة في الأونة الأخيرة بدرجة كبيرة جدا وبعد أن بدأ استخدامها لعلاج وتصحيح النظر تطورت سريعا وأصبح منها انواع كثيرة لأغراض كثيرة .
هناك ثلاث أنواع رئيسية من العدسات الشفافة أو الملونة:
1- العدسات اللينة : وهي مريحة في ارتدائها وذلك لإحتوائها على نسبة من الماء ولكنها تسبب التهابات كثيرة وتهيج للعين حيث أنه تتراكم المواد الغريبة داخل العين وتلتصق على سطح العدسة.
2- عدسات شبه مرنة : وتسمى أيضا العدسات الجامدة فهي مصنوعة من اتحاد السيليكون مع بعض المركبات التي تسمح وتنفذ غاز الاكسجين من خلالها لذا فهي غير مريحة.
3- عدسات للتغيير : ومن الإسم نجد أن هذا النوع من العدسات من يرتديها يقوم بتتغيرها يوميا أو اسبوعيا أو حتى شهريا وبذلك فهي أقل ضررا حيث التغيير المستمر لا يعطي فرصة لتراكم أي مواد غريبة على العدسة أو داخل العين.
العدسات الالكترونية
هي عدسات لاصقة للعين تستقبل الرسائل الإلكترونية مثل اجهزة الكمبيوتر الدقيقة والموبايل والاجهزة الذكية ,حيث طور الباحثون من العدسات اللاصقة البسيطة انواع اخرى لها القدرة على استقبال وعرض الرسائل النصية وفي تطور اخر سعي الباحثون الى اختراع جديد ليس فقط وسيلة لتلقي المعلومات البصرية ولكنه يقدم فرصة متقدمة لاستخدام العدسات التكنولوجية الحديثة في تلافي وعلاج بعض امراض البصر وقصور الرؤية , فذكرت محطة sky news الاخبارية واسعة الانتشار انه بالاضافة الي اختراع العدسات الاصقة التي تستقبل الرسائل الالكترونية E-Mails فان بعض الباحثين يسعون ايضا لاختراع وسيلة توفر شاشة مسطحة LCD مرنة داخل العدسة نفسها .
وتصنف علميا هذه التكنولوجيا تحت تخصصات النانوتكنولوجي وهو علم حديث تحدثنا عنه في مقالة سابقة وهو علم يستخدم المواد بعد تقسيمها الي جسيمات دقيقة جدا لأن الجسيم الدقيق لمادة ما غالبا ما يقدم صفات اخري تماما عن المادة الاصلية. ولأن هذه التكنولوجيا التي تحدثنا عنها بخصوص العدسات الالكترونية مازالت في بدايتها فمازلنا نرصد وجود مخاوف لاستخدامها واضرار يتوقع الاطباء ان تتواجد بعد استخدامها ومنها:
- تقرح القرنية وهي حالة متوسطة في علاجها مبكرا , شديدة الخطورة في حالة تطورها وعدم علاجها جيدا.
- الالتهابات البكتيرية وهي ناتجة عن سوء استخدام الشخص أو نتيجة وجود مواد تسبب الحساسية والعدوي في العدسات نفسها وتظهر أعراض العدوي البكتيرية في العين علي هيئة:
- احمرار في العين
- تقلص بحدقة العين
- افراز مخاط
- تأثر درجة حدة البصر وكفاءة النظر
والوقاية من هذه العدوى مبكرا ان نقوم بما يلي (هذا لاننا سنمتلك هذه التكنولوجيا قريبا):
- زيارة طبيب العيون بسرعة عند المعاناة من اي عرض سابق
- تنظيف العدسات بشكل صحيح وبالسائل الطبي المعتمد
- عدم ارتداء العدسات لوقت طويل وعدم ارتداء العدسات اثناء النوم