كسل العين من الأمراض الخطيرة التي تصيب العيون، وخطورته تكمن في عدم إمكانية علاجه إلا خلال فترة محددة من تاريخ الإصابة، فما هي تلك الفترة؟ وكيف تحدث الإصابة بهذا المرض؟ وكيف يمكن أن تتم معالجته؟
مرض العين .. كيف ومتى؟
علاج كسل العين ليس مستحيلاً بعكس ما هو شائع، هو فقط يتقيد بفترات زمنية محددة، ولهذا يجب كل كل من يرعى أطفال الانتباه جيداً لهذا الخطر، فمرض كسل العين في ذاته لا يشكل خطورة، الخطورة الوحيدة تنتج عن اكتشافه المتأخر.
كيف تحدث إصابة كسل العين ؟
القاعدة العامة تقول بأن العضو الذي لا يعمل يضمر، وهذا ما يحدث تماماً بالنسبة لحالات الإصابة بمرض كسل العين ،حيث تكون هناك بعض الفروق بين كل عين من عيني المصاب، وكذا تفاوت في قدراتهما الإبصارية، وبالتالي فأن المخ يقوم بإرسال واستقبال الإشارات من وإلى العين الأقوى، بهدف الحصول على أعلى جودة للرؤية، ونتيجة لذلك التركيز الأحادي من قبل المخ على العين السلمية، فإن حالة العين الضعيقة تكون في تدهور مستمر، وتصاب حين ذلك العين المُهملة بما يعرف باسم كسل العين ،ثم تموت بعض خلايا المخ المسئولة عن تلقى وإرسال الإشارات منها، مما يجعل كسل العين بالنسبة للنسبة الغالبة من الحالات إصابة أبدية.
عادة ما يكون يصيب كسل العين عين واحدة، وحالات قليلة هي ما امتد فيها آثره ليشمل الاثنتين، والاختلاف بين العينين في القدرات ينتج عن عدد من الأسباب :
- 1- الحول : حول العين هو واحد من العيوب البصرية، التي تؤدي إلى اختلال اتزان الرؤية، حيث تكون واحدة منهما أو كلاهما منحرفة عن اتجاهها الطبيعي، وهذا الاختلاف يؤدي إلى اختلال الرؤية بإحدى العينين، مما يزيد من احتمال إصابتها بمرض كسل العين
- 2- خلل التركيز البؤري: من بين أسباب كسل العين هذا الأوسع انتشاراً، حيث يصاب الإنسان بشيء من عدم التكافؤ بالتركيز البؤري بين كلتا العينين، فتصاب واحدة منهما بطول أو قصر النظر، مما يؤدي لإضعافها عن الآخرى فتصير عرضة للإصابة.
- 3- الساد : اعتام العدسة أو الماء الأبيض وعلمياً هو (Cataract)، جميعها مسميات عديدة لأحد أمراض العين المنتشرة، وأسباب هذا المرض العديدة وكذلك آثاره ومن بينها التفاقم إلى مرض كسل العين ،إذا كانت الإصابة بالساد في عين واحدة.
تلك هي الأسباب الثلاثة الرئيسية لمرض كسل العين ،لكنها ليست الأسباب الوحيدة المؤدية عليه، فبشكل عام أي خلل ينتج عنه عدم إجادة الرؤية بإحدى العينين، يجعل الإنسان عرضة لإصابة إحدى عينيه بـ كسل العين
متى تحدث إصابة كسل العين ؟
يكون الإنسان معرض للإصابة بمرض كسل العين خلال السنوات التسع الأولى من ولادته، أي أن كسل العين مرض لا يصيب سوى حديثي الولادة والأطفال، وبمجرد تجاوز الفرد لمرحلة الطفولة المبكرة يصبح بنسبة كبيرة في مأمن منه.. والسر في ذلك هو أن كسل العين يحدث خلال فترة النمو الإبصاري، وعلمياً فأن الإنسان يكون قادر على البصر منذ ولادته، وتستمر قدراته الإبصارية في التحسن التدريجي حتى إتمامه لمرحلة الطفولة المبكرة.
علاج كسل العين :
من المؤسف أن البصر المفقود نتيجة الإصابة بمرض كسل العين لا يسترد بالعلاج، والوسيلة الوحيدة لمعالجة هذا المرض هي اكتشافه المبكر، أي خلال فترة تحسين القدرات البصرية بمعنى أنه يظل ممكناً حتى سن السابعة أو التاسعة، والوسائل المعالجة لمرض كسل العين عديدة، يحددها طبيب العيون وفقاً لمدى تأخر الحالة.
- التغطية: يعالج كسل العين أحياناً من خلال تغطية العين السلمية لفترات يحددها الطبيب، مما يجعل الطفل يعتمد على العين الكسولة لتنشط.
- النظارة: إذا كان سبب كسل العين أخطاء انكسارية أو خلل بتكافؤ التركيز البؤري، فغالباً ما يوصي الطبيب بالنظارات المصححة لهذه الأوضاع.
- القطرات: أحياناً ينصح الطبيب باستخدام قطرات مشوشة للرؤية، لإضاعف الرؤية بشكل وقتي بالعين السليمة، مما يجعل الطفل يستخدم العين المصابة فتنشط من حالة الكسل، كما أن هناك أنواع معينة من العدسات اللاصقة تؤدي نفس الوظيفة.
- الجراحة: يلجأ الطبيب أحياناً لإجراء عملية جراحية، بهدف تصحيح العيب البصري المؤدي لحالة كسل العين