مرض فرط التعرق : كيفية الكشف عن مرض التعرق وطرق علاج فرط التعرق

عندما ترتفع درجة حرارة الجو المحيط بالإنسان يبدأ جسمه في إفراز العرق من أجل الحفاظ على درجة الحرارة الصحية لجسمه وفي نفس الوقت يستطيع التكيف مع الجو المحيط به ،وهذا أمر طبيعي بل وضروري للغاية بالنسبة لجسم الإنسان ،إلا أن هناك بعض الأشخاص يعانون من فرط التعرق حيث تفرز غددهم العرق بصورة أكبر وفي أوقات لا يحتاج الجسم إلى إفراز العرق كأن تكون درجة حرارة الجو منخفضة ، وبدون بذل أي مجهودٍ يُذكر. يعتبر الأطباء تلك الحالة حالة مرضية لا بد من علاجها لأنها تحدث نتيجة خلل في الغدد العرقية.

وبالإضافة إلى النظر إلى هؤلاء الأشخاص من المنظور الطبي فإنهم يعانون كثيراً على المستوى الشخصي والاجتماعي بسبب فرط التعرق الذي يسبب لهم الكثير من الحرج أثناء جلوسهم مع غيرهم ، مما يؤثر ذلك على حالتهم النفسية ويجبر الأكثر حساسية منهم إلى العزلة والبعد عن الحياة الاجتماعية ،كما يضطرون كثيراً إلى تغيير ملابسهم أكثر من مرة في اليوم.

الأماكن التي تصاب بمرض فرط التعرق

يفرز الجسم العرق عن طريق الغدد العرقية والتي يوجد منها نوعين داخل الجسم أهمهما الغدد الإكرينية eccrine sweat glands وهي المسئولة على فرز العرق عند الحاجة ليه حيث تعمل على تنظيم حرارة الجسم والمعادلة بينها وبين درجة حرارة الجو المحيط ،ويقوم الجهاز العصبي السمبثاوي بالتحكم في تلك العملية بواسطة «الأسيتيلكولين» وهو ناقل عصبي مسئول عن إفراز العرق من البداية حتى النهاية ،إلا أن الأشخاص المصابين بفرط التعرض نجدهم أكثر حساسية من غيرهم لإشارات ذلك الناقل مما يحفز إفراز العرق لديهم بصورة أكبر.

جميع المصابين بفرط التعرق يعانون من إفراز العرق بطريفة أكثر من المعدل الطبيعي إلا أنهم يختلفون في المناطق التي تفرز هذا العرق ،فمنهم من يعاني من كثرة التعرق تحت الابطين مما يسبب له حرج دائم بسبب ابتلال ملابسه ومداومة تبديلها  كما أنه كثيراً ما تنتشر البقع في موضع النعرق، والبعض الآخر يعاني من التعرق في باطن يديه ما يسبب له الحرج الشديد عند المصافحة ، كما يعاني آخرون من التعرق في باطن القدم أو الفخذين وغيرها من مناطق الجسم المختلفة.

كيفية الكشف عن مرض التعرق

حتى يستطيع الطبيب الكشف عن أماكن التعرق عند المريض ويحددها بدقة، يقوم بوضع مادة اليوم على المنطقة المارد الكشف عنها، ثم يضع فوقها نشا الطعام الذي يمتص اليود عند التعرق وبالتالي ستغير لونه،ومن ثَم يتأكد الطبيب من معرفة أماكن التعرق.

وبعد ذلك يبقى للطبيب أن يتعرف على كمية العرق التي تفرزه المنطقة المصابة من أجل الوصول إلى حل مناسب الحالة جيداً، ويستطيع الطبيب معرفة ذلك باستخدام ورق الترشيح التي يثبتها غي المكان المراد كالإبط مثلاَ ،ثم يتركها دقيقة من الوقت يقوم بعدها بوزن الورقة لمعرفة مقدار العرق ويقارنه بالمستويات الطبيعية ويتعرف على مدى نسبة الاصابة بالمرض لتحديد العلاج.

طرق علاج فرط التعرق

توجد العديد من الطرق لعلاج هذا المرض فهناك وسائل جراحية وأدوية وكذلك هناك علاج بالطب الطبيعي أو البديل بوضع مواد قادرة على تقليل افراز العرق ومنعه بالتدريج لفترات محدد يوميا يؤدي نتيجة الاستمرار عليها إلى وقف التعرق ، وفي حالة فقدان الأمل في حل المشكلة يمكن استخدام مادة البوتكس والتي تعمل على وقف عمل الغدة العرقية. وإن كان من الضروري الابتعاد عن المواد المحفزة للتعرق مثل القهوة والسجائر في كل الأحوال .