الرئيسية - نصائح ومعلومات - سرطان الرحم .. أعراضه وأسبابه والوقاية منه
سرطان الرحم .. أعراضه وأسبابه والوقاية منه
سرطان الرحم .. أعراضه وأسبابه والوقاية منه

سرطان الرحم .. أعراضه وأسبابه والوقاية منه

سرطان الرحم هو الشبح الذي يرعب كثير من النساء، ذلك المرض الذي يصيب منطقة عنق الرحم، والذي يأتي بالمرتبة الثانية من حيث السرطانات المنتشرة بين النساء، وكثير ممن يصبن بذاك السرطان لا يدركن هذا إلا في مراحل متأخرة، ولذا وجب التعرف على الأعراض التي تصاحب سرطان الرحم ،وهذا من أجل اكتشافه مبكراً حال التعرض للإصابة به، وكذا التعرف على مسبباته لتجنبها وبالتالي الوقاية منه.

سرطان الرحم .. الأعراض والأسباب والوقاية :

ما الذي يقوله الأطباء عن سرطان الرحم ؟.. ذلك ما سنتعرف عليه من خلال الفقرات والسطور التالية، لندرك مسببات ذلك المرض الفتاك وطرق الوقاية منه، وكذا الأعراض الدالة عليه لاكتشاف حدوثه في وقت مبكر.

أولاً : أعراض سرطان الرحم :

تم تناول مرض السرطان من خلال مئات الدراسات العلمية، تمكن العلماء من خلالها من التعرف على أعراض السرطان العامة، أي تلك الدلالات المشيرة إلى حدوث الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان، ولكن بعض الدراسات كانت مركزة على نوع بذاته، ومن بين تلك الأنواع التي حظت باهتمام العلماء، هو سرطان الرحم باعتباره الخطر الذي يهدد ملايين النساء، وتوصل العلماء إلى الأعراض الظاهرية التي تصاحب حدوث سرطان الرحم ،والتي يمكن من ملاحظتها الانتباه إلى وقوع الإصابة، ومن ثم إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من التعرض لـ سرطان الرحم من عدمه، ومن ثم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في وقت مبكر، وتلك الأعراض تتمثل في الآتي :

ألم الجماع :

سرطان الرحم تأثيره لا يقتصر على الرحم وحده، بل أنه يمتد إلى كافة الأعضاء المتكون منها الجهاز التناسلي الأنثوي، ومن ثم فأنه يصبح شديد الحساسية والضعف، ولذلك فإن الشعور بالألم عند القيام بالعملية الجنسية، يعتبر أحد الأعراض الدالة على الإصابة بـ سرطان الرحم ،بل ويُعده الأطباء من الأعراض القوية الدالة عليه.

نزيف المهبل :

نزيف المهبل أو ما يُطلق عليه أيضاً النزيف المهبلي، هو أمر قد ينتج عن التعرض للعديد من المشاكل الصحية، ولا يعتبر عَرض مقتصر على الإصابة بـ سرطان الرحم ،وإن كان ذلك هو الترجيح الغالب دائماً، فأكثر من 80% من النساء اللواتي تعرضن لنزيف المهبل، أثبتت الفحوصات في وقت لاحق أنهن مصابات فعلاً بـ سرطان الرحم ،ونزيف المهبل لدى النساء ينقسم إلى نوعين، وكلاهما من المؤشرات التي تزيد من احتمال تعرضهن لـ سرطان الرحم وهما:

  • النوع الأول : هو نزيف المهبل مجهول الأسباب، أي أن المرأة تلاحظ تساقط قطرات دم من فتحة المهبل، وهي لا تعاني من مرض معين يمكن أن يكون مسبباً له، وذلك النزيف يعتبره الأطباء مؤشراً قوياً على الإصابة بمرض سرطان الرحم
  • النوع الثاني : النزيف المهبلي الناتج عن عملية الاتصال الجنسي، هو أيضاً يعد من ضمن الأعراض الدالة على سرطان الرحم ،وقد يحدث ذلك النزيف كأثر طبيعي لعملية الجماع الجنسي، ولكن إن كان النزيف حاد فإن ذلك أمر آخر، ويصبح حينها من المحتمل أن تكون المرأة مصابة بمشكلة صحية ما، وقد تكون تلك المشكلة هي نمو ورم سرطاني بمحيط الرحم.

عودة الدورة الشهرية :

في مرحلة ما من عمر النساء تنقطع عنهن الدورة الشهرية، تلك المرحلة التي تعرف بالمسمى الدارج سن اليأس، ولكن عودة الدورة الشهرية مرة أخرى يعد مؤشراً خطراً، خاصة بعدما تم ضمه إلى القائمة الحاوية للأعراض المصاحبة لـ سرطان الرحم ،بل أن الأطباء يعتبرون حدوث ذلك الأمر المخالف للمألوف، من أخطر الأمور وأقوى المؤشرات الدالة على حدوث الإصابة بالمرض الفتاك.

آلام البطن :

ألم البطن يمكن أن يكون مصاحباً لأكثر من مشكلة صحية، منها البسيط مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، كالتعرض لحالة من عسر الهضم أو الإمساك الشديد، لكنه أيضاً قد يأتي مصاحباً للإصابات بالغة الخطورة، وبالنسبة للنساء يعتبر ألم البطن من الأعراض الدالة على سرطان الرحم ..ولألم البطن الناتج عن سرطان الرحم آمارات تميزه، منها أن الألم يكون بالغ الشدة ومتواصل، كما أنه يأتي متركزاً بمنطقة أسفل البطن أي أعلى المهبل، وبالطبع يكون ذلك الألم مجهول السبب.

زيادة الإفرازات :

تسرب الإفرازات عبر فتحة المهبل هو أمر طبيعي، ينتج عن العمليات الحيوية العديدة التي تجرى بداخل الجسم، إلا أن زيادة معدل هذه الإفراز عن الحد الطبيعي، يعني أن هناك خلل قد أصاب الجهاز التناسلي تسبب في زيادة إفرازاته، وقد يكون ذلك الخلل هو التعرض لـ سرطان الرحم

ثانياً : مسببات سرطان الرحم :

السبب المباشر الذي يقود إلى الإصابة بـ سرطان الرحم ،لا يزال حتى يومنا هذا محل البحث، ولم يتمكن العلم والباحثون من التوصل إلى حقيقته كاملة، لكنهم تمكنوا من التعرف على العوامل التي تحفز حدوثه، أو تلك التي يزداد معها احتمال إصابة المرأة بـ سرطان الرحم ،وتلك العوامل هي :

التدخين :

عند الحديث عن السرطان لابد أن يُذكر التدخين كمسبب له، يعتقد البعض أن سرطان الرئة وحده ينتج عن تلك العادة القاتلة، لكن الحقيقة أن السموم التي تتراكم داخل الجسم جراء التدخين بأنواعه، تؤثر بشكل سلبي على كل جزء من الجسم، وتجعله عرضة لخطر نمو الخلايا السرطانية، وبالنسبة لـ سرطان الرحم على وجه التحديد، فقد كشفت الدراسات أن النساء المدخنات، هن الأكثر عرضة للإصابه به بنسبة بلغت أكثر من 90%، إذا ما تمت مقارنتهن بالآخريات غير المدخنات.

حبوب منع الحمل :

كل علاج دوائي كميائي له آثار جانبية تتفاوت في شدتها، لكن ربما ليس هناك ما هو أشد من تلك الناتئجة عن حبوب منع الحمل، إذ أن تناول هذه الحبوب لفترات طويلة تجعل المرأة عرضة للمشكلات الصحية، بل أنها تزيد من احتمال تعرضها لـ سرطان الرحم مستقبلاً، وذلك وفقاً لما توصل إليه فريق بحثي من جامعة نيويورك الأمريكية، وأوصوا في تقريرهم بضرورة اختيار وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل، إذا كان سيدوم تناولها لفترات زمنية طويلة، وذلك تجنباً لـ سرطان الرحم الذي ينتج عن تفاعلات المواد المستخدمة في تركيب الحبوب.

السمنة :

النسبة الغالبة من النساء اللاتي عانين من سرطان الرحم ،كان القاسم المشترك بينهن هو إصابتهن بأحد أنواع السمنة، الأمر الذي جعل الأطباء يعدون زيادة الوزن، من بين الأسباب التي تزيد من احتمال التعرض لهذا السرطان، وبعد الأبحاث تشير إلى أن السمنة المفرطة لدى النساء، تجعلهم أكثر عرضة لـ سرطان الرحم بنسبة تزيد بـ 60%، مقارنة بمن يحافظن على أوزانهم معتدلة.

التقدم العمري :

أيضاً الدراسات المقارنة التي تناولت سرطان الرحم ومسبباته، توصلت إلى أن الفئة العمرية من العوامل التي تحدد مدى احتمالية الإصابة، فقد وجد العلماء أن احتمال التعرض لخطر سرطان الرحم ،يزداد بنسبة كبيرة لدى النساء اللاتي تجاوزن سن الـ 40 عاماً، ولذلك يوصي الأطباء بضرورة توقيع كشفاً دورياً، بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن ذلك السن، وذلك للكشف المبكر عن الإصابة بـ سرطان الرحم حال حدوثه.

الأمراض :

أعد الخبراء قائمة بمجموعة من الأمراض، اعتبروا أن الإصابة بها تزيد من احتمال تفاقم الأمر إلى سرطان الرحم ،وبالتأكيد جاءت على رأس تلك القائمة الأمراض التي تنقل عن طريق الاتصال الجنسي، وكذلك فيروس الكبد الوبائي يزيد من احتمالية التعرض لذلك السرطان، والأمر ذاته ينطبق على مختلف الالتهابات بالمناطق التناسلية.

الوقاية من سرطان الرحم :

للأسف جهل السبب الرئيسي الذي يسبب سرطان الرحم ،حال دون إمكانية وضع قائمة بطرق الوقاية منه، ولكن في ذات الوقت، قدم الأطباء مجموعة من النصائح الهامة، والتي يمكن باتباعها تجنب الوقوع فريسة لـ سرطان الرحم ،وهي:

  • توقيع الكشف الدوري لدى الطبيب المختص، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سن الـ 40 عاماً.
  • عدم إهمال الشعور بأي اضطراب وإن لم يكن مؤلماً، فعند شعور المرأة بتعرضها لأي اضطراب هرموني، يتمثل في زيادة الإفرازات المهبلية أو عدم انضباط دورتها الشهرية، يجب عليها التوجه إلى الطبيب مختص فوراً والحصول على استشارته.
  • تجنب العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بـ سرطان الرحم ،والتي تم ذكرها آنفاً ضمن قائمة المسببات.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟