الرئيسية - نصائح ومعلومات - زراعة العدسات .. كيف تتم وما فوائدها؟
زراعة العدسات .. كيف تتم وما فوائدها؟
زراعة العدسات .. كيف تتم وما فوائدها؟

زراعة العدسات .. كيف تتم وما فوائدها؟

زراعة العدسات هي واحدة من وسائل تصحيح الإبصار، والتي استطاعت احتلال الصدارة خلال السنوات الماضية، فمنذ البدء في استخدام هذه التقنية لإصلاح عيوب النظر، أثبتت كفاءة عالية وحققت نتائج مذهلة، ومرت بالعديد من مراحل التطوير، حتى صارت زراعة العدسات هي الاختيار الأول لكبار جراحي العيون بالعالم.

 زراعة العدسات .. ما هي ؟

عمليات زراعة العدسات بغرض تصحيح صحة النظر، هي إضافة رقاقة شفافة “عدسة صناعية” إلى العين المصابة، ويتم ذلك في الغالب دون الحاجة إلى إجراء استئصال عدسة العين الطبيعية، إنما يتم إضافة هذه الرقاقة أو العدسة الصناعية فوقها، أي أن زراعة العدسات تشبه إلى حد كبير استخدام العدسات اللاصقة العادية، والفارق بينهما هو أن في حالة زراعة العدسات تكون العدسة دائمة.

 متى تتم زراعة العدسات :

حدد الأطباء حالتين رئيسيتين فقط، يتم فيهما اللجوء إلى إجراء عملية زراعة العدسات وهما :

  1. الحالة الأولى : يتم إجراء زراعة العدسات داخل العين في حالة الإعتام، أي أن حين تكون العدسة الطبيعية متوقفة عن أداء وظيفتها، نتيجة إصابتها بالإعتام العام أو ما يسمى بمرض المياه البيضاء.
  2. الحالة الثانية : تكون زراعة العدسات إحدى الحلول المقترحة لمشاكل الرؤية، فهي تعد إحدى وسائل تصحيح النظر الفعالة، ويتم الاستعانة بها غالباً لعلاج حالات انكسار العين وتصحيحه، ويمكن بواسطة زراعة العدسات علاج خلل الرؤية الناتج عن:
  • طول النظر الشديد
  • قصر النظر الشديد
  • انحراف استدارة القرنية “الاستجماتزم”

 كيفية زراعة العدسات :

إجراء عملية زراعة العدسات داخل العين لا تتطلب وقتاً طويلاً، فهي تستغرق مدة زمنية تتراوح ما بين 12: 15 دقيقة فقط، وتتم من خلال عمل فتحة غاية في الصغر، ومن خلالها يتم تمرير العدسة الصناعية المراد زرعها، حيث أن هذه العدسات الصناعية وأشهرها عدسة ICL، وهي عدسات غاية في الرقة والمرونة، ومن ثم يمكن طيها وتمريرها عبر تلك الفتحة الضئيلة، ثم تأخذ العدسة وضعها المفترض والسليم بالطبقة الوسطى، ما بين العدسة الطبيعية للعين وطبقة القزحية.

وفور إتمام عملية زراعة العدسات يلحظ المريض الفارق، كما أن العدسات التي يتم زرعها تكون قابلة للإزالة مرة أخرى، رغم أنه لم يتم تسجيل سوى حالات نادرة جداً اضطرت لذلك، إلا أن هذه الإمكانية من الأمور التي تطمئن المريض عند إقدامه على تلك الخطوة.

 مدى فاعلية زراعة العدسات :

بالسؤال عن مدى فاعلية زراعة العدسات ،نجد أن هناك شبه إجماع بين أطباء العيون عليها وعلى قدرتها العلاجية، بل أنهم يرونها حلاً أمثلاً لبعض الحالات، وينصحون باللجوء إلى زراعة العدسات طالما أن الحالة تسمح بذلك، وعدد غير قليل من مراكز تصحيح الإبصار حول العالم، باتت تضع زراعة العدسات على رأس قائمة الحلول المحتملة، لتأتي بذلك متقدمة في الترتيب على الليزك والفيمتو ليزك.. والحالات التي يمكن معها اللجوء إلى زراعة العدسات ،الحالات التي يعاني فيها المريض من خلل بالإبصار، ناتج عن طول النظر المرتفع أو قصر النظر المرتفع، كما أن زراعة العدسات من الوسائل التي يمكن الاستعانة بها لعلاج الحالات التي تعاني من الاستجماتزم، ووفقاً للتقارير الطبية الصادرة عن العديد من مراكز البحوث العالمية، فأن زراعة العدسات أعطت أمل لحالات عديدة مصابة بضعف البصر، وذلك لأن بمقدور هذه التقنية علاج الحالات التي تعاني من ضعف القرنية، والتي تعجز عن إجراء عمليات تصحيح النظر بواسطة الليزك.

 الآثار الجانبية لـ زراعة العدسات :

الآثار الجانبية لـ زراعة العدسات لا تكاد تذكر، إذا ما قورنت مع الآثار الجانبية للعمليات الجارحية الشبيهة مثل الليزك والفيمتو سمايل، ففي المجمل تعد زراعة العدسات من العمليات الجراحية البسيطة واليسيرة، فإجراء مثلها لا يتطلب سوى تخدير المريض تخديراً موضوعياً، ويكون بمقدوره مغادرة المركز الطبي فور إنهاء العملية، والاكتفاء بزيارة الطبيب بصفة دورية للاطمئنان على نتائج زرع العدسات ،مع الالتزام باستخدام القطراء المرطبة بشكل مؤقت.

وبشكل عام فأن عمليات زراعة العدسات قد بدأت خلال عام 1997م، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تحقق نتائج أكثر من مُبهرة، وتعدت نسبة نجاح عمليات زراعة العدسات الـ 99.5%.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟