الرئيسية - نصائح ومعلومات - الغذاء والجسم والنفس : من هو عنصر الصحة والاتزان النفسي ؟
الغذاء والجسم والنفس
الغذاء والجسم والنفس

الغذاء والجسم والنفس : من هو عنصر الصحة والاتزان النفسي ؟

الغذاء والجسم والنفس مثلث يحوي بين زواياه عناصر الصحة والاتزان النفسي أو ينطوي على المرض والاختلال النفسي ولا يمكننا ان نحدد بداية الخيط، هل الغذاء هو المسئول عن احد الامرين السابقين الصحة ام المرض،الاتزان ام الاختلال؟ أم هي النفس التي تشتهي طعاما بعينه فتقبل عليه، وربما كان ضارا او تبعد عن طعاما آخر وربما كان نافعا. أم ان الجسد الذي لا قد لا تسعفه سلامته وصحته وهرموناته في التعامل مع ماتشتهيه النفس من غذاء يفرض عليه فرضا وهو يتألم منه؟

لا ندري أي شئ يؤدي لسلامة الآخر أو الاضرار به، ولكن مايمكننا تحديده في هذا المثلث ان كل عنصر من عناصره يؤثر ويتأثر بغيره من العناصر،وتتداخل التأثيرات حتى أننا لا نستطيع الوقوف على البداية ،تماما مثل قصة البيضة والفرخة التي نعرفها من قديم……أيهما بدأ أولا ؟وايهما سببا في وجود الاخر؟

الغذاء والجسم والنفس : أساليب التغذية وعناصر الغذاء

والان العالم المتقدم يقوم بابحاث على أساليب التغذية وعناصر الغذاء حيث بدأت تظهر متاعبه وأمراضه الجسدية والنفسية. ولقد بدأت النعمة تتحول إلى نقمة حيث بدأ الوجه الآخر للتكنولوجيا وغلبة الحضارة، وتعدد الادوار والانشطة للرجل والمرأة من أجل الحصول على المكانة الاجتماعية والمكاسب الاقتصادية.. ولقد بدأ عصر الضغوط والتوتر والإجهاد الذي لانعرف له بداية ولا نهاية.

ولكن أما من حل؟ نعم هناك حلول كثيرة وليس حلا واحدا، إلا ان اسرع هذه الحلول واكثرها قربا من الفرد هو الطعام .إنه يأكل وهو في العمل، ويأكل وهو يتسلى أمام شاشة التليفزيون أو السينما، ويأكل وهو يعمل على الكمبيوتر، او يتسلى بالالعاب، إنه يأكل وهو في المصيف يروح عن نفسه، او حتى في الاجازات الإسبوعية وهو في الحديقة بين الخضرة والماء والسماء الصافية…هو لا يزال يأكل ،والأدهى من ذلك أنه حول المناسبات الدينية والاجتماعية والاعياد الحكومية …وغيرها إلى مناسبات لا ينفك فيها عن الطعام والتفنن في أشكال الطعام..إنه يأكل ويأكل ..إنه لا يستمتع بحياته ..إن انسان العصر الحديث هو انسان حزين مكتئب ..قرر أن ينتحر ويتخلص من جسده بشكل ديالكتيكي يحمل المتعة والتلذذ من الغذاء، وفي نفس الوقت العذاب والألم من آثاره وأمراضه النفسية والجسمية  ..لقد قرر ان يحفر قبره بيده…وقرر الا يتوقف عن الاكل..ولا يفكر وهو يأكل إلا في الأكل.

ومن هنا بدأت الصيحات في العالم المتحضر بأكمله تنادي بضرورة تنظيم الحياة اليومية وإعطاء مساحة للرياضة البدنية ومساحة للاسترخاء الجسدي والنفسي.

عن د.محمد سرور

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟