الصداع مرض العصر : كيف يمكن التغلب على الصداع ؟

يُعدّ الصداع هو مرض العصر هذه الأيام، فهو من أكثر الأمراض انتشاراً بين شباب الجيل، وقد يكون سبب ذلك الصداع معروفاً لدى المريض وقد يكون مجهولاً، مما دعى الأطباء إلى تصنيف أسباب الإصابة بالصداع ، حيث أكّدوا أنه ينتج نتيجة إصابة المريض بخلل عضوي كإصابته باضطرابات في العين مثل قصر النظر أو إصابته بالتهابات في الأذن الوسطى أو مشاكل فى الأسنان أو الجيوب الأنفية ،كما أن إصابة الفرد بالزكام والأنفلونزا أو الحمى من أكثر الأسباب لإصابته بالصداع، وكذلك اضطرابات نسبة السكر في الدم سواء ارتفاع النسبة أو انخفاضها يؤدي إلى الإصابة بالصداع.

من ناحية أخرى أكّد الأطباء إن الإصابة بالصداع لا تنتج فقط من الأسباب العضوية بل إن هناك أسباب غير العضوية عديدة تسبب الصداع وعلى رأسها الحالات النفسية والمشكلات العاطفية والتي تؤدي إلى كثرة التفكير وتغيير موعد النوم، وقد يصاب بعض الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة بالصداع نتيجة تعرضهم لبعض الروائح الكريهة أو العطرية بحد سواء، أو نتيجة تناولهم لنوع معين من الأطعمة أو البهارات، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار وتكرار نوبات الصداع هذه الأيام الضوضاء الصاخبة والحياة المدنية السريعة.

التغلب على الصداع

عند الإصابة بالصداع يشعر المريض بالتوتر والعصبية، ويجهل كيفية التصدّي لهذا الشعور المؤلم، ويلجأ إلى تناول المهدئات والمسكنات اعتقاداً منه بأنها الحل الأمثل للتغلب عليه . وإن كان هناك بعض الطرق الفعالة ذات تأثير قوي في علاج الصداع، كما تتميز ببساطتها وسهولة القيام بها. وعلى رأس تلك الطرق ؛الاسترخاء في مكان هادئ خافت الإضاءة. مع تجنب الحديث في الهاتف أو الجلوس أمام الكمبيوتر والتلفاز أو القراءة ،كما يجب على المريض تجنب تناول الشيكولاتة أو الجبن الصفراء أو التدخين ،والاكتفاء بتناول فنجان من القهوة المحلاة بالسكر مع بداية شعوره بالألم ، كما يجب عليه تناول كمية من السوائل مع الابتعاد عن العصائر الحمضية والمشروبات الغازية لأنها تزيد من حدة الصداع لتصل إلى الضعف أحيانا .

أثر الصداع على العلاقات الشخصية

ومن جهةٍ أخرى فإن نوبات الصداع تؤثر تأثيراً كبيراً على العلاقات الشخصية للمريض فقد أكّد الكثير من الأخصائيين الاجتماعيين أن أغلب جرائم القتل التي تحدث دون تخطيط يقوم بها القاتل نتيجة وقوعه تحت تأثير التوتر والعصبية الناتجين عن الصداع، وكذلك فإن حوادث السيارات تزداد نسبة حدوثها في حالة إصابة السائق بالصداع ، وعلى الصعيد الشخصي فإن الصداع يصيب الفرد بالخمول وعدم القدر على الابداع أو الانتاج .

الأطعمة المناسبة للحد من الصداع

الصداع المزمن يؤرق صاحبه ولا تفيده المسكنات والمهدئات التي كثيراً ما يتناولها بدون جدوى ، لذلك فإن أفضل علاج له هو اتباع نظام غذائي متوازن والذي يعمل على وقاية الفرد من الإصابة بالصداع ومعالجته نهائياً بمرور الأيام. وتعد الفيتامينات والمعادن من أهم المكونات الغذائية التي تساعد في علاج الصداع ومن أهم تلك الأطعمة المفيدة اللحوم والكبد وصفار البيض والفول والخضروات والتي تحتوي جميعها على ( فيتامين بي ) الهام لعلاج الصداع ،كما يجب الاكثار من الأطعمة الغنية بالمعادن مثل المغنزيوم والبوتاسيوم مثل اللوز والمكسرات وبذور السمسم والتين الجاف والموز والخضروات ، ولأن الجفاف من أكثر الأشياء المسببة للصداع فيجب الاكثار من تناول الأطعمة الغنية بالمياه والمعادن مثل البطيخ .