حرقة المعدة … لماذا نصاب بحرقة المعدة وكيف تعالج

تعتبر حرقة المعدة من الاضطرابات الشائعة التي تظهر لدى العديد من الناس في أعمار مختلفة دون أن يولوا لها اهتماما لاعتقادهم أنها مجرد عرض من الأعراض الإضطرابية التي تزول بأخذ بعض الأدوية المعروفة التي تساعد بسرعة على إيقاف الشعور بالحرقة , وبما أن حرقة  يعتبر فقط واحدا من الأعراض التي يجب الانتباه إليها لأن اهمالها قد يؤدي إلى تفاقم المشكل, فإن أعراضها معروفة عادة بالشعور بحرقة وحموضة على مشتوى المريء قد يمتد هذا الشعور إلى الحلق في حالة الانحناء وتشتد الأعراض حدة عند الاستلقاء وأثناء الليل أو بعد تناول وجبة دسمة عند بعض الأشخاص, وتكون هذه الأعراض مستمرة أو متقطعة من حين لآخر وعند التجشؤ أحيانا .

أسبابها حرقة المعدة  

ثم تفسير حرقة المعدة بكونها تنجم عن صعود العصارة المعدية التي تساعد على هضم الطعام إلى المريء إما بسبب وجود فائض في هذه العصارة أو بسبب ضعف عضلة المعدة والمريء  التي تكون مغلقة في الحالات العادية وتفتح تلقائيا فقط أثناء البلع لكن ضعف هذه العضلة يؤدي إلى عدم قدرتها على التحكم في المعدة وعدم القدرة على منع السوائل والعصارة المعدية من الصعود إلى المريء أثناء الاستلقاء أو الانحناء .

أما عند معظم الناس فإن حرقة المعدة تحدث بسبب عادات غذائية غير صحية تؤذي المعدة والصحة على العموم منها

• الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون وخاصة أثناء الليل والاستلقاء مباشرة بعد الانتهاء من الأكل
• تناول أدوية خاصة ببعض الأمراض دون استشارة الطبيب لأن أدوية لا تناسب من يعانون من اضطرابات المعدة

الإدمان على الكحول والسجائر

أحيانا تؤدي بعض الأمراض إلى ظهور أعراض حرقة المعدة مثل الربو ومرض السكري ,كما تعتبر حرقة المدة من الأعراض الشائعة أثناء الحمل ولا يجب التخوف منها على الإطلاق أو اعتبارها مرضا لأن ازدياد حجم البطن والجنين يولد ضغطا على البطن وعلى المعدة .

 علاج حرقة المعدة

عند ظهور أولى أعراض الحرقة لا يجب الاستهانة بها على الإطلاق وتجاهلها بل يجب محاولة علاجها واستشارة الطبيب في حال استمرار الحرقة, حتى في حالة الحمل يجب استشارة الطبيب لأن استمرار الحرقة لمدة طويلة قد يضر جدار المعدة والمريء ويؤدي لالتهابات حادة قد تؤدي في أسوء الحالات إلى سرطان المعدة . لذلك إذا شعر الشخص بحرقة المعدة بشكل متواصل يجب إجراء فحص طبي لتشخيص الأسباب ويتم التشخيص عادة بتحديد حدة الأعراض ويتم العلاج عن طريق أخذ الأدوية بانتظام أما إذا لم تنفع الأدوية فإن استعمال المنظار أو الأشعة السينية يكون آخر الحلول من أجل فحص مستوى تركيز العصارة المعدية . عندها تبدأ رحلة العلاج التي يجب أن ترافقها مجموعة من العادات الجديدة التي يجب أن ترافق المريض مثل تغيير مواعيد وجبات الطعام والاكتفاء بوجبات صغيرة خالية من الدهون وافتتاح كل وجبة بسلطة خفيفة تساعد على تنشيط المعدة وتسريع الهضم, وتناول وجبة العشاء مبكرا مع عدم الاستلقاء مباشرة بعد كل وجبة, مع الابتعاد عن استعمال الحزام لأنه يضغط على المعدة.