عرب فيت عرب فيت فيتنس الجسم الروح الريجيم الرشاقة اللياقة اليوغا تخفيف الوزن 
نبدأ في هذه السلسلة الجديدة من المقالات الشيقة والممتعة والتي أتمني أن تنال رضاكم وتوفر لكم مزيد من المعرفة عن مجالات جديدة عليكم قديمة في الزمن. سنحاول الكشف عنها ونسير خلف أثارها, ونتدبر ماهيتها, ونقربها الي الأذهان, ونحللها ونعرف ما اذا كانت تعارض العلم والعقل والدين والعرف , وهل بها وبمن يعملون بها ويؤمنون بجدواها أي شطط أم أن الأمر نسبي ويختلف من مدرسة فكرية في المجال الي أخر.
ما هي الريكي ؟
الريكي هي طريقة علاج للانسان باستخدام الطاقة الكونية, بدايتها وجذورها قديمة جدا وترجع إلى آلاف السنين وقد اعيد اكتشافها من جديد في نهاية القرن التاسع عشر على يد الخبيرالياباني Micao Osawye والذي عاش في الفترة بين 1864-1926 ميلادية. واذا تحدثنا عن أصل الكلمة ومعناها فهي كلمة يابانية تتكون من مقطعين إثنين هما: “ريي ” وتعني عالمي / كوني أو الروح والحكمة الإلهية, القوة الخفيّة, المعرفة الروحانية. وهي ضمنيا تعني مفهوم القوة المحتجبة والعليا , ودينيا في مفهوم أصحاب الديانات الرسالية, السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام هي الله الخالق لهذا الكون المحتجب فوق خلقه, ويعلم الغيب وبيده ملكوت كل شئ في السماء والأرض, وعند أصحاب الديانات القديمة هو الاله المحتجب ويتجلي بعين الشمس أثره, وفي الديانات الشرقية الهندوسية والبوذية وغيرها هو الروح المختفية الحاكمة العليا الموجودة في كل شئ وتخرج من كل شئ وتدخل كل شئ وداخل كل شئ. “كيي” وهي الطاقة ونبض الحياة, الضوء. هذه الطاقة التي تسير وتجري في كل شيء مخلوق وموجود علي هذه الأرض: الإنسان, الحيوان, النبات والجماد.
و
يجدر بنا ونحن نتحدث في أصل الكلمة ومعناها , ومع الأخذ في الاعتبار قدم هذا الفكر ولن نسميه علما لأن للعلم شروط يعرفها أهل العلم حتي نسمي الفكر علما يعول عليه. ألا تلاحظون تشابها عجيبا وأنتم تنطقون الكلمة “ري كي” وعندما تنطقون الكلمة العربية ذات الدلالة الاسلامية “رقية”. لا نستطيع التأكيد من سبق من, ولا من تأثر بمن , ولا نجزم بشئ ولكن أكتفي بترك الملحوظة لكم وتدبروها وفكروا فيها جيدا خاصة بعدما يكتمل لديكم معرفة كافية عن هذا المجال المثير. اذن الريكي هي طريقة أو أسلوب من أنواع العلاج البديل وأساسها الذي تعتمد عليه هو العلاج بالطاقة, أساليب بسيطة وربما بدائية للغاية ولكن القائمين بها ويؤمنون ويثقون في تأثيرها يرونها ذات قدرات عالية جداً للتواصل مع جسم المريض من أجل تصحيح وعلاج أي مرضٍ حتي لو كان من الأمراض المزمنة الخطيرة, حيث يتم العلاج بإرسال طاقة إيجابية من جسم المُعالج لجسم المريض .وبهذا تنتج عملية دوران الطاقة بين المعالج والمريض والتي تؤدي إلى توازن الطاقة الداخلية لجسم الإنسان المريض عبر القنوات ومراكز طاقة في الجسم تسمي “شكرات الطاقة” وهي مواضع سبعة في الجسم سنتعرف عليها لاحقا. بالإضافة لذلك تبدأ الهالة الشخصية بالتوازن وسنتعرف أكثر علي هذه الهالة أيضا , وبهذا يتحقق التوازن الجسدي, النفسي والروحاني للشخص المتلقي للعلاج.يتركز دور الأخصائي المعالج علي تفريغ الطاقة السلبية التي تلقاها من المريض بالطاقة الإيجابية لكي يستطيع الإستمرار بالعلاج.
أين توجد الطاقة؟
طاقة الريكي تتواجد بكل العالم والكون وبكل كائن حي (إنسان, حيوان, طير, نبات إلخ…) وحتى بالجماد كالصخر والتراب, تتواجد هذه الطاقة. اذن هي موجودة في كل شئ وداخل كل شئ وخارج كل شئ وحول كل شئ في هذا الكون الذي نحن فيه. وهذا هو نفس ما نراه في علم الطبيعة (الفيزياء) عن تعريفها للطاقة بشكل عام وتحديد ماهيتها وفي أنها لا تفني ولا تستحدث من عدم وتوجد في كل شئ. بل وللعالم الكبير البرت اينشتاين نظرية لم يمهله العمر وقتا لاكمالها اسمها المجال الموحد يقول فيها أن أي شئ جماد أو مخلوق حي عبارة عن تركيز شديد للطاقة في نقطة ما من مجال واحد من الطاقة ينساب في الكون كله بلا نهاية. نستقبل الطاقة في مجال الريكي عبر القدمين والرأس ونتنفس الاوكسجين المليء بالطاقة لتسري الطاقة في خلايا الجسم كله. وهناك من يقول ايضاً: حيث يحل الفكر تحل الطاقة, وهو ما يعرف بالوعي.
